top of page

عالمك يبدأ بالتغيير عندما تدرك هذه الحقيقة: نحن نتطور...

نحن في نمو مستمر، ولا نحتاج إلى أن نحصل على كل الأجوبة لتساؤلاتنا منذ البداية لكي

 ننعم بالنجاح الذي نطمح اليه.

 

"المثالية" في الوظيفة، اللقب، الشركة، أو المسار المهني يتبدل في كل مرحلة من حياتك. لذلك كل مسيرتك المهنية يجب أن تكون ممتعة وليس فقط قمة الجبل. 

 

"ولكن من أين أبدأ؟" تسأل نفسك؛ وقد غمرك الارتباك  المتعلق بخياراتك المهنية. 

"الاجابة عند ستيفن كوفي: "الوجهة أهم من السرعة"!

ا"!

MB new Prof picture.jpg

حين كنت في المدرسة، اخترت طريقا مختلفا عن كل أصدقائي؛ علاماتي كانت بمثابة خذلان ولا تعكس حقيقة قدراتي... فتقدم علي رفاقي لأول مرة، وأصبحت أنا خلفهم. هذه الحالة دفعتني الى التفكير فيما اذا كنت قد اخترت الشعبة الخطأ... وبين زحمة الأسئلة والشكوك، حصلت على لحظة يقظة! أدركت أنه ولو أن باستطاعتي الابداع في الشعبة الثانية الا أنها لا تناسب توجهاتي المهنية والحياة التي أريد أن أرسمها لنفسي، وإن الخذلان في علاماتي ما هو الا بسبب تلكأي عن القيام بواجباتي الدراسية على أكمل وجه. ونتيجة لذلك، قررت أن أكون أكثر مسؤولية والتزاما في تحقيق النجاح الذي أبتغيه. من خلال هذه التجربة الصغيرة نسبيا، أيقنت أهمية الاتجاه أو الوجهة: أن يكون لديك صورة واضحة لنفسك في المستقبل؛ الاستباقية في الفعل: ألا تكون تصرفاتك ردة فعل على الظروف المحيطة بك، بل أن تتحمل مسؤولية وتستعمل قوتك لإحداث تغيير في حياتك؛ والالتزام: أن تحدد هدفا، تضع خطة عمل وتركز، حينها الانضباط الذاتي لن يخذلك. لكن في الحياة هناك أكثر من مجرد مسار مهني، هناك "حياة" بأكملها نُعمت بها ويجب أن تستمتع بها. تركيزك على مهنتك لا يجب يستهلكك ويقودك الى التضحية بنفسك، عائلتك ورفاقك. كذلك، فإن "المثالية" التي قد تسعى اليها في مهنتك، يجب ألا تسمح لها بالتمدد والسيطرة على كل جوانب حياتك! لأن السعي الى ان تكون انسانا مثاليا، او السعي الى علاقات مثالية، أنشطة ترفيهية مثالية، خطط مثالية، دون القدرة على "التحكم" بها، قد يودي بك الى أماكن تعيسة مثل الاحباط. من أجل ان تحيا الحياة التي تريدها، الاختيار بشكل أفضل والتطور المستمر يجب أن يحُلاّ مكان التحكم والمثالية. واضافة إلى وضع خطة عمل وتطوير، يجب أن تحدد ما هو "النجاح" بالنسبة إليك عند كل مرحلة من حياتك، ورعاية علاقات صحية. حينما انطلقت في مسيرتي بالعالم المالي والمحاسبة، لم أهدأ يوما! كنت دائما أعمل بجهد واندفاع لكي أتطور وأقدم أفضل ما لدي للشركة التي كنت أعمل بها. تطلب ذلك مني تقييم ذاتي مستمر، توجيه الأهداف، إعادة توجيه البوصلة، تطوير مهاراتي، خطة نمو، تطبيق، أخطاء، استخلاص العبر، وتطوير... عملية لامتناهية... أوصلتني الى عالم الكوتشينج والتدريب . في البداية كانت غايتي هي فقط فضولية، أن اتعرف ما هو الكوتشينج وكيف له أن يساعد الناس على التحسس بقوتهم الداخلية وتحقيق ذواتهم. وكانت لدي رغبة أيضا في النجاح بحياتي الشخصية كما نجاحي بحياتي المهنية، وأن أتعلم مهارة التوازن بين الاثنين لنجاح مضاعف. فكان الكوتشينج بمثابة سحر! أوصلني الى حالة من الوعي، النمو، القيادة، والإنتاجية لم أكن أحلم بها من قبل. فوُلد فيّ شغف جديد، وهو مساعدة الناس على خلق رؤية جديدة لهم، تلهم كل جوانب حياتهم، لكي يعيشوا، يحبوا، ويعملوا بفرح وامتنان. وها قد انطلقت مسيرة المهنية، لم يعد هناك من إنجاز أغلى على قلبي أكثر من مشاهدة المستفيدين لدي، يحققون أهدافا تعني لهم الكثير.

bottom of page